هدى الطنيجي (رأس الخيمة)

يتزايد الإقبال على الأسماك خلال أيام عيد الفطر المبارك في رأس الخيمة، وبخاصة «المالح» الذي يتصدر مائدة الطعام لدى أبناء الإمارة. وحددت دائرة بلدية رأس الخيمة ساعات العمل في سوق رأس الخيمة والمعيريض للأسماك، لتلبية طلبات الأهالي المتزايدة، خاصة خلال ثلاثة أيام من عيد الفطر المبارك. وقالت شيماء الطنيجي، مدير إدارة الصحة العامة في البلدية: «إن الإدارة حددت مواعيد فتح أسواق السمك الموجودة في رأس الخيمة لاستقبال طلبات الأهالي المتعلقة، بتوفير الأنواع المختلفة من الأسماك الطازجة والمبيعة عبر الدكك المتنوعة، خاصة في ظل الإقبال عليها من قبل المستهلكين خلال العيد».
وذكرت أن الإدارة حددت مواعيد فتح سوق أسماك رأس الخيمة من الساعة السابعة صباحاً وحتى الـ12 ظهراً، وسوق أسماك المعيريض من الثانية ظهراً إلى العاشرة مساءً، وسوق أسماك الدقداقة من الساعة السابعة صباحاً وحتى الـ11 صباحاً. وذكرت أن الإدارة ستعمل على تكثيف الرقابة الميدانية على تلك الأسواق، لضمان سلامة الأسماك المقدمة عبر دكك البيع الموجودة في السوق للاستهلاك الأدمي، خاصة في ظل توافر الأنواع المختلفة الأسماك التي تلقى إقبالاً لافتاً من قبل المواطنين والمقيمين خلال أيام العيد.
من جهتهم، أكد أهالي رأس الخيمة أن وجبات الطعام المقدمة في أول أيام عيد الفطر المبارك لابد أن تكون معدة من الأنواع المختلفة للأسماك، وتحديداً «المالح» الذي يعد وجبة أهالي الإمارة أول أيام العيد.
وذكر المواطن صالح الشحي أن وجبة «المالح» تعتبر من أهم الوجبات خلال أول أيام عيد الفطر، لافتاً إلى أنه يتم إعدادها بأكثر من طريقة حسب رغبة الأهالي، وقال: «إن الإقبال عليها يتزايد خلال عيد الفطر، نظراً إلى تجنب تناولها خلال شهر رمضان الفضيل، نظرا لاحتوائها على نسبة كبيرة الملح، قد تتسبب في حال تناولها في الشعور بالعطش خلال نهار رمضان».
وأشار إلى أن الأهالي يحرصون صباح العيد على جلب الكميات المناسبة لهم من «المالح» المعد من أسماك عدة، منها القباب والكنعد، وغيرها، وذلك من أسواق السمك في الإمارة.
ويؤكد عبد الله الشحي أن المالح يعد من أهم الوجبات المقدمة على مائدة الغداء في أول يوم من أيام عيد الفطر، والتي تعتبر من تقاليد وعادات الآباء والأجداد في الماضي، حيث تحتوي هذه الوجبة على قيمة غذائية عالية، مشيراً إلى أن سعرها يختلف بحسب نوع السمك المطلوب، ويصل بالنسبة للعشر قطع إلى حوالي 180 درهماً.